هيئة الأمم المتحدة للمرأة وجامعة أبوظبي تستضيفان حلقة نقاشية حول دور الشابات في تحقيق أهداف التنمية المستدامة
نظمت هيئة الأمم المتحدة للمرأة بالتعاون مع جامعة أبوظبي حلقة نقاش بعنوان " الفتيات وأهداف التنمية المستدامة: دور الشباب في بناء مستقبل أكثر استدامة "، وذلك في ملتقى الأمم المتحدة في إكسبو 2020 دبي كجزء من الاحتفال بأسبوع الأهداف العالمية 2022، شارك في النقاش عدد من طالبات وأعضاء هيئة تدريس من جامعة أبوظبي، حيث عرضت وجهات نظرهم حول أهداف التنمية المستدامة، وكيفية تعزيزها ودور الشباب في بناء المجتمعات المتقدمة.
نظمت هيئة الأمم المتحدة للمرأة بالتعاون مع جامعة أبوظبي حلقة نقاش بعنوان " الفتيات وأهداف التنمية المستدامة: دور الشباب في بناء مستقبل أكثر استدامة "، وذلك في ملتقى الأمم المتحدة في إكسبو 2020 دبي كجزء من الاحتفال بأسبوع الأهداف العالمية 2022، شارك في النقاش عدد من طالبات وأعضاء هيئة تدريس من جامعة أبوظبي، حيث عرضت وجهات نظرهم حول أهداف التنمية المستدامة، وكيفية تعزيزها ودور الشباب في بناء المجتمعات المتقدمة.
في بداية الحلقة النقاشية؛ قُدمت كلمات افتتاحية من كل من الدكتورة دينا عساف المنسق المقيم للأمم المتحدة في دولة الإمارات، والدكتورة موزة الشحي مديرة مكتب اتصال هيئة الأمم المتحدة للمرأة لدول مجلس التعاون الخليجي.
ومن جانبها قالت سعادة نورة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام، إن دولة الإمارات العربية المتحدة حققت نجاحات عالمية متواصلة في مجال التوازن بين الجنسين بمختلف القطاعات وعلى المستويات كافة، والتي تعكس أولوية هذا الملف ضمن الأجندة الوطنية التي تترجم رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة بتعزيز الدور الاجتماعي والاقتصادي والسياسي للمرأة، وترسيخ مبدأ تكافؤ الفرص بين الجميع، الأمر الذي جعل من مبدأ الشراكة بين الرجل والمرأة ممارسة حياتية فعلية.
وأضافت سعادتها: "بكل الفخر والامتنان يسعدني أن أعرب عن اعتزازي بالمكانة التي تتبوأها المرأة الإماراتية في جميع المجالات الحيوية بالدولة، بعدما ترجمت عملها المخلص إلى إنجازات جلية ومشرفة يشهد لها العالم بأثرة، في ظل الدعم اللامحدود لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية "أم الإمارات"، والتي بفضل رؤاها ورعايتها الكريمة تطور دور المرأة الإماراتية، وأصبح عاملاً رئيساً وفاعلاً في النهضة التي حققتها دولة الإمارات في مختلف القطاعات، ومساهماً قوياً في تحقيق المستهدفات المستقبلية للعقود الخمسة المقبلة".
وأكدت سعادتها حرص الاتحاد النسائي العام الدائم بتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، على الاستمرار في تحقيق الإنجازات النوعية وتطوير المبادرات المبتكرة التي تسهم في قيادة مرحلة التنمية المستقبلية المستدامة لمسيرة المرأة في مختلف القطاعات والمجالات.
وقالت الدكتورة شيرين فاروق مساعد نائب مدير الجامعة للبرامج الأكاديمية: "يسعدنا التعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة وتسليط الضوء على دور الشباب المحوري في رسم ملامح مستقبل أكثر استدامة، حيث يتعين علينا وضع فئة الشباب في صميم كل المبادرات والجهود المستقبلية وتمكينهم من المشاركة فيها، لا سيما في ظل ما يشهده العالم من تحديات بيئية واجتماعية واقتصادية. نؤمن في جامعة أبوظبي بضرورة المضي في إعداد الأجيال القادمة ورفع الوعي بأهمية الاستدامة وترسيخ دور المرأة وإسهاماتها في المسيرة التنموية في كل مكان حول العالم، حيث نفخر بأن المرأة تمثل 42% من طلبة الجامعة و45% من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية. تسعدنا مشاركة طالباتنا في الحلقة النقاشية والتعبير على وجهات نظرهن وآرائهن ومقترحاتهن حول سبل المضي بأهداف التنمية المستدامة واستعراض جهود دولة الإمارات العربية المتحدة المتميزة في هذا المجال."
يسعدنا التعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة وتسليط الضوء على دور الشباب المحوري في رسم ملامح مستقبل أكثر استدامة، حيث يتعين علينا جميعاً وضع فئة الشباب في صميم كل المبادرات والجهود المستقبلية وتمكينهم من المشاركة في قيادة الجهود لمجابهة التحديات البيئية والاجتماعية والاقتصادية. منذ تأسيستها في عام 2003، حرصت جامعة أبوظبي على إعداد الأجيال المتعاقبة في تطوير الرؤى والقضايا التي تهمهم، بدءاً من الاستدامة البيئية والابتكار ووصولاً إلى المسؤولية الاجتماعية، حيث نفخر بأن المرأة تمثل 42 % من طلبة الجامعة و45% من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية. ونعتز بمشاركة طالباتنا في الحلقة النقاشية والتعبير على وجهات نظرهن وآرائهن ومقترحاتهن حول سبل المضي بأهداف التنمية المستدامة وأجندة الاستدامة ككل في دولة الإمارات العربية المتحدة وحول العالم، الآن وفي المستقبل ".
وأضافت الدكتورة شيرين: "تشرفت جامعة أبوظبي بأن يمثلها اليوم في هذه الفعالية سمو الشيخة الأستاذة الدكتورة موزة بنت طحنون بن محمد آل نهيان، أستاذة الإدارة بجامعة أبوظبي ورئيسة المجلس الاستشاري لكلية إدارة الأعمال بالجامعة والتي سلطت الضوء على الجهود الحثيثة والرائدة لدولة الإمارات في تحقيق أهداف التنمية المستدامة خلال عرض تقديمي بعنوان "دور الإمارات في تحقيق أهداف التنمية المستدامة: المنجزات والفرص في المستقبل". كما استعرضت سموها بعض إنجازات ونتائج دولة الإمارات فيما يتعلق بأهداف التنمية المستدامة وبعض البيانات والإحصاءات، إضافة إلى الدور الرائد لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية "أم الإمارات" في رفع مكانة المرأة وتمكينها في الإمارات.
وبهذه المناسبة، صرحت الدكتورة دينا عساف المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في دولة الإمارات "ضمن أسبوع الأهداف العالمية، يشارك هذا الحدث رؤى ووجهات نظر مؤثرة، ويسلط الضوء على أصوات الشباب، ولا سيما أصوات الفتيات، مما يثري جهود الأمم المتحدة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. تعتبر مثل هذه المبادرات مهمة لإشراك الشباب في الجهود الاجتماعية والاقتصادية والبيئية لدولة الإمارات العربية المتحدة، وخطواتها الحثيثة نحو أجندة 2030. يترسخ الحافز نحو مستقبل مستدام من خلال الإجراءات الفردية والجماعية لضمان عدم تلك أي شخصٍ خلف الركب."
وقالت الدكتورة موزة الشحي، مديرة مكتب اتصال هيئة الأمم المتحدة للمرأة لدول مجلس التعاون الخليجي: "إن أربعة من أصل عشر أشخاص تقل أعمارهم عن 25 عامًا، أي بما يعادل 42٪ من إجمالي سكان العالم، ونصف هذه النسبة تقريبًا من الفتيات ، لذلك ليس من الممكن خوض أي نقاش جاد وحقيقي حول أهداف التنمية المستدامة دون التركيز على دور الشباب كأبطال للتغيير. ويسعدنا التعاون مع جامعة أبوظبي في استضافة هذه الحلقة النقاشية المهمة، التي دعونا إليها شباب الإمارات للاشتراك هذا الحوار العالمي، ويظل الأهم من كل ذلك تمكينهم من تحويل تطلعاتهم إلى أفعال ".
تمثل أهداف التنمية المستدامة التي اعتمدها قادة العالم في عام 2015، خارطة طريق للتقدم المستدام والشامل. ويعد تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة جزءًا أساسيًا لا يتجزأ من كل هدف من أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر. كما أن تحقيق المساواة بين الجنسين يضمن أن يكون للعالم نظم اقتصادية وهياكل اجتماعية تعمل من أجل الجميع، ومشاركة المسؤولية تجاه البيئة وحمايتها الآن وللأجيال القادمة.
يعقد هذا العام أسبوع الأهداف العالمية، للمرة الأولى في تاريخه بعيدًا عن الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث يقام في معرض إكسبو 2020 دبي، بمشاركة أكثر من 130 شريكًا عبر المجتمع المدني والمنظمات الخاصة والعامة والشركات والأوساط الأكاديمية للقضاء على الفقر والجوع، وتخفيف آثار تغير المناخ، وضمان المساواة في الحصول على التعليم للجميع، وتعزيز المساواة بين الجنسين وبناء مدن ومجتمعات مستدامة. ويعد الأسبوع حدثُا سنويًا يقام لحشد الزخم وتسريع عجلة أهداف التنمية المستدامة، وذلك كجزء من وعد عالمي قطعته جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بعدم ترك أحد خلف الركب في مسار التنمية.
وتلتزم جامعة أبوظبي بالنهوض بأهداف التنمية المستدامة لتقديم حلول ناجعة للتحديات العالمية، من خلال تنمية الشباب الذين سيصبحون قادة المستقبل في الحكومة والأوساط الأكاديمية والمؤسسات المختلفة.