جامعة أبوظبي تفوز بالدرع البرونزي في الملتقى السنوي لأندية التسامح في إكسبو 2020
فازت جامعة أبوظبي ممثلةً بفريق نادي التسامح بالدرع البرونزي في الملتقى السنوي لأندية التسامح الذي أقيم مؤخراً في إكسبو 2020. وأشاد القيّمون على الجائزة بالتزام النادي وجهوده الجبارة في تعزيز قيم ومعاني التسامح والتعايش، وذلك منذ عام 2017، من خلال إطلاق كلية الآداب والعلوم لفعاليات وأنشطة ومئات المبادرات التي استهدفت فئات المجتمع المختلفة والتي كان بعضها بالتعاون مع مؤسسات مجتمعية وإنسانية عنيت جميعها بتفعيل قيم التسامح والتعايش.
وجاء هذا التكريم تقديرًا لجهود طلبة الجامعة في إطلاق مئات المبادرات الأخلاقية التي فعّلت قيم التسامح والتعايش بين جميع شرائح المجتمع من خلال مساق الثقافة الإسلامية ودعم كلية الآداب والعلوم بالإضافة إلى التعاون المثمر مع عدة مؤسسات ودوائر حكومية وخيرية. كما كانت لفريق نادي التسامح إسهاماته في حملة "المئة مليون وجبة" التي ركّزت على التبرع بالوجبات وتقديم المساعدات الغذائية للمجتمعات المتعثّرة في جميع أنحاء العالم.
انسجاماً مع برنامج التسامح الوطني في دولة الإمارات العربية المتحدة وفي محاكاة له، أطلقت جامعة أبوظبي نادي التسامح في عام 2017 في محاولة لتعزيز قيم التسامح والتعايش في صفوف طلابها وأعضاء هيئة التدريس فيها. يعمل نادي التسامح في الجامعة على نشر قيم التسامح بين هيئاتها وطلبتها، كما ويسعى إلى إثراء المحتوى العلمي والثقافي.
وفي هذا الإطار، قال سالم مبارك الظاهري، المدير التنفيذي للعلاقات المجتمعية بجامعة أبوظبي: "هذه الجائزة هي في المقدمة شهادة في سجل إنجازات طلابنا الذين وضعوا التسامح في طليعة أولوياتهم كقيمة لا غنى عنها في شتّى المجالات. فبينما يستعدون ليكونوا قادة المستقبل، فإن احتفاءهم بالتنوع والاندماج والتسامح يملؤنا بالفخر والثقة في قدرتهم على تبوّؤ أدوار قيادية في الغد القريب داخل المؤسسات والحكومات".
وأضاف: " تسلط الجائزة الضوء على جهود جامعة أبوظبي الرامية إلى وضع قيم التسامح في طليعة أولوياتها وتعزيزها وغرسها في الموروث الثقافي للجامعة وإتاحة المساحة للطلاب للتعبير عن أنفسهم في ظلّ هذه المنظومة القيمية. وكواحدة من المؤسسات الأكاديمية الرائدة في المنطقة، نحن، في جامعة أبوظبي، ملتزمون بالعمل بما يتماشى مع القيم الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة، والتي لطالما اعتبرت مثالاً يُحتذى به كونها في طليعة الدول التي تعزز قيم التسامح".
ومن جهتها اعتبرت السيدة نغم حسين، محاضرة في الثقافة الإسلامية بجامعة أبوظبي: " نحن، في جامعة أبوظبي، نسعى دائماً إلى تكثيف الجهود الإنسانية وتعزيز التعاون بين داعمي هذه المبادرات الهادفة ومطلقيها على أمل أن يكون الشباب الجامعي قادراً على التغيير والابتكار وبناء مجتمع يحتفي بقيمه الإنسانية وتنوعه الثقافي المميز."
وكانت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي قد أطلقت البرنامج الوطني للتسامح الذي يلقي الضوء على أسس قيم التسامح في المجتمع الإماراتي، والتي ترتكز إلى سبعة أركان رئيسية بعدد إمارات الدولة، وهي: (الإسلام، والدستور الإماراتي، وإرث زايد والأخلاق الإماراتية، والمواثيق الدولية، والآثار والتاريخ، والفطرة الإنسانية، والقيم المشتركة)، مع التأكيد على أنه، ومن خلال هذه الأسس المتينة، سيواصل المجتمع الإماراتي الأصيل ترسيخ قيم التسامح والتعددية الثقافية وقبول الآخر، ونبذ التمييز والكراهية والتعصب فكراً وتعليماً وسلوكاً.
بالتعاون مع الجهات المختلفة وعبر الجهود الجماعية، سيُعمل على إطلاق مبادرات فكرية وبرامج وطنية مثل إعلان أسبوع التسامح، وإنشاء مجلس للتسامح، ومركز الإمارات للتسامح، وإطلاق برنامج مسؤولية التسامح للمؤسسات وميثاق الإمارات للتسامح والتعايش والسلام.