تفاصيل الأخبار

جامعة أبوظبي تستضيف فعاليات الملتقى التربوي الخامس بمشاركة واسعة

جامعة أبوظبي نظمت فعاليات الملتقى بالشراكة مع المركز الإقليمي للتخطيط التربوي وأكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين

استضافت جامعة أبوظبي فعاليات الملتقى التربوي الخامس الذي أقيم تحت رعاية معالي حسين بن إبراهيم الحمادي، وزير التربية والتعليم، بالشراكة مع المركز الإقليمي للتخطيط التربوي – يونيسكو وأكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين تحت شعار "إعادة تصور التعليم".

وشارك في فعاليات الملتقى المتحدثين من أعضاء الهيئة التدريسية في جامعة أبوظبي إلى جانب متحدثين ومشاركين من البنك الدولي، المركز الإقليمي للتخطيط التربوي، أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين، مقرها العاصمة الأردنية عمّان، وجامعة دركسل الأمريكية. وناقش الملتقى التحديات التي تواجهها المدارس والمشهد التعليمي في مرحلة ما بعد كوفيد-19 والفرص المتاحة أمامها، سبل الانتقال بالتعليم خارج الصفوف والقاعات الدراسية من خلال التعليم عن بُعد، المساواة في الحصول على الفرص الأكاديمية، واستخدام البيانات وتوظيف التكنولوجيا في تعزيز التعليم والتعلم وغيرها من الموضوعات.

 

وخلال الملتقى، أكد معالي حسين الحمادي وزير التربية والتعليم، أن إعادة تصور شكل مستقبل التعليم أصبح طرحاً يتنامى ويأخذ حيزاً كبيراً من الاهتمام، ولعل منشأه ذلك الاهتمام المتزايد من قبل صناع القرار التربوي والأنظمة التعليمية المختلفة إزاء ما انبثق عن جائحة كورونا، وتداعياتها السلبية لا سيما في قطاع التعليم العالمي، وذلك أمر حتمي تمليه ضرورة الاستعداد لمستقبل التعليم لما بعد كوفيد 19، الذي كان بمثابة جرس الإنذار بضرورة إعادة صياغة أنظمة التعليم وفق رؤى مستقبلية حديثة تشكل التكنولوجيا مرتكزاً أساسياً وجوهرياً من أجل ديمومة الحراك التعليمي.

 

 وأضاف الحمادي "إن مدى قابلية ونجاح أي نظام تعليمي، يعتمد على مرونته، وقدرته على التكيف مع الأوضاع المستجدة، وكذلك الخيارات والمسارات التعليمية التي يوفرها، وكفاءة التنمية المهنية، والتركيز على تخصصات نوعية، وهنا لا بد من الإشارة إلى دور قيادة دولة الإمارات الرشيدة في دعم التعليم منذ البدايات ومراحل التأسيس، واستمرار هذا الدعم بشكل كبير إلى يومنا هذا، وهو ما أسهم في إكساب النظام التعليمي في دولة الإمارات العربية المتحدة بإمكانات تقنية ولوجستية مميزة، جعلته يتغلب على الواقع الصحي الطارئ بأقل جهد وأقل الخسائر التربوية، وبالتالي استمرار رحلة تعلم الطلبة دون معوقات".

 

وقال البروفيسور وقار أحمد، مدير جامعة أبوظبي خلال كلمته الافتتاحية في الملتقى: "لقد ساهمت الجائحة في تغيير السبل التعليمية والتقييمية وتجربة الطلبة والبحث العلمي والأكاديمي، وتحقيق أثر إيجابي في هذه المجالات، حيث عملت هذه التغييرات في توفير فرص مواتية للتركيز على تحقيق قيمة مضافة عوضاً عن مجرد نقل المعرفة. لقد ساهمت تجربتنا هذه في فتح آفاق جديدة لتقديم خدمات أكثر ترابطاً وعلى نحو افتراضي، الأمر الذي يحقق المزيد من الابتكار في التعليم والبحث ويمكننا من التعاون عن بُعد.

 

وقال الدكتور أسامة عبيدات، الرئيس التنفيذي لأكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين: "نيابة عن الأكاديمية، يسعدني أن أعبر عن سعادتنا بالعمل جنباً إلى جنب مع جامعة أبوظبي والمركز الاقليمي للتخطيط التربوي – يونيسكو، والمشاركة في فعاليات الملتقى التربوي للعام الثاني على التوالي. لقد أصبحت الحاجة إلى إعادة تصور النظم التعليمية أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى، حتى أنها أصبحت مسألة بقاء للعديد من البلدان المتطلعة إلى الازدهار والمضي بتنافسيتها في المستقبل، حيث تقوم إعادة تصور التعليم على التفكير من منظور مختلف وأن نكون حازمين وجادين في اتخاذ قرارات إصلاحية فعالة."

 

من جهتها، أكدت سعادة مهرة المطيوعي، مدير المركز الاقليمي للتخطيط التربوي حول ملتقى اعادة تصميم الانظمة التعليمية حرص المركز الاقليمي منذ انشائه على بناء شبكة من الشركات الاستراتيجية على المستويات الوطنية والإقليمية والعالمية، مما مكنه من تبني العديد من المشاريع والمبادرات والاستراتيجيات في مجالات تنمية وتطوير القدرات البشرية في مجال التخطيط ونشر أفضل الممارسات في مجال التعليم وإنتاج المعرفة المرتبطة بتطوير النظم التعليمية والسياسات التعليمية.

 

وأضافت المطيوعي: "أصبح من الضروري على الأنظمة التعليمية تبني منهحيات تطوير مختلفة من خلال الاستفادة من الدروس التي مرت بها أثناء الجائحة والتأكد من ضرورة توفر خطط وبدائل تعليمية تضمن استمرار التعليم في كل الأزمات وتحقيق فرص تعليمية ذات جودة عالية لجميع الطلبة في كل المراحل والتركيز على التعلم مدى الحياة والتعلم عن بعد بكل أنواعه مما يتطلب الاهتمام بتطوير البنى التحتية والتكنولوجية للمدارس وتأهيل العاملين من ذوي الاختصاصات المختلفة في المدرسة للتعامل مع جميع التغيرات والتطورات التكنولوجية وبناء أطر ومقاييس تضمن جودة جميع أنواع التعلم سواء التقليدي أو التعلم عن بعد، مع ضرورة التركيز على الطالب بشكل متكامل من الناحية المعرفية والمهارية والمهنية والأكاديمية والنفسية وتقديم الدعم اللازم له للاستمرار في عملية التعلم مع ضمان اكتسابه للمهارات اللازمة له للتعامل مع المستقبل."

Back to top