جامعة أبوظبي تكرم الفائزين بالنسخة السابعة من مسابقة "الفن من أجل التوحد"
في سياق جهودها المتواصلة لتعزيز الوعي بالتوحد ومبادرات المسؤولية المجتمعية، كرمت جامعة أبوظبي الفائزين في النسخة السابعة من مسابقة "الفن من أجل التوحد” التي نظمتها كلية الآداب والعلوم بجامعة أبوظبي بالتعاون مع جمعية الإمارات للتوحد ووزارة التربية والتعليم وبالشراكة مع مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون.
وكانت المسابقة قد شهدت عرض أكثر من 160 عملاً فنياً لطلبة عدد من المراكز والمدارس الخاصة بأصحاب الهمم في الإمارات العربية المتحدة، ولم تخصص الجامعة في هذه النسخة موضوعاً محدداً للمسابقة حرصاً منها على تمكين الطلبة من خلال إطلاق العنان لإبداعاتهم لإظهار مواهبهم عبر أعمالهم الفنية.
وكما جرت العادة في كل عام، أضاء الحرم الجامعي باللون الأزرق تكريماً لشهر التوعية بالتوحد، وشارك طلبة الجامعة في سلسلة من المبادرات التي تركز على زيادة الوعي بهذا الاضطراب والتي كان من ضمنها الندوة الثالثة لاضطرابات طيف التوحد التي أقامتها الجامعة خلال شهر إبريل بحضور أكثر من 230 شخصاً.
وأكد البروفيسور غسان عواد مدير جامعة أبوظبي على أننا نعيش اليوم في عالم يشهد تحديات وتغييرات غير مسبوقة ولا بد لنا من ضمان عدم ترك أي أحد خلفنا، وكعاملين في قطاع التعليم يكمن نجاحنا في التأكد من تمكين جميع فئات المجتمع ليكونوا قادرين على التعبير عن أنفسهم لذا فإن مسابقة الرسم من أجل التوحد تترجم التزامنا بقيم التنوع والابتكار، قائلاً نحن في جامعة أبوظبي نؤمن بأن الفن قادر على تحسين جودة حياة الأشخاص المصابين بطيف التوحد ويساعدهم على التعلم عن طريق التجربة وإكسابهم مهارات حياتية مستمرة.
وأضاف البروفيسور غسان "كان من المبهر رؤية الأعمال الفنية التي أبدعها الطلبة ونتوجه لهم بخالص الشكر على أعمالهم الفنية الصادقة التي عرضوها علينا، كما نتوجه بالشكر والتقدير لجمعية الإمارات للتوحد ووزارة التربية والتعليم ومجموعة أبوظبي للثقافة والفنون على مساهمتهم في إنجاح هذه الفعالية".
من جانبها، قالت سعادة هدى إبراهيم الخميس، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون: "تسرّنا شراكتنا المستمرة مع جامعة أبوظبي في إطلاق مسابقتها الخاصة بالرسم للتوحد في دورتها السابعة، مع ما تعنيه هذه الشراكة من دور كبير مشكور لجامعة أبوظبي في ترجمة المسؤولية الاجتماعية والتنمية، ما يعكس تظافر جهودنا معاً في خدمة أصحاب الهمم من ذوي التوحّد، والعمل على تمكين دمجهم في المجتمع وترسيخ بيئة داعمة لهم، استمراراً لبرنامجنا المستدام الذي نظّمناه تحت شعار "ثقافة العزم: معاً للاندماج" متضمناً مجموعة كبيرة من الفعاليات الفنية والمجتمعية التعليمية.
وشارك في هذه النسخة طلبة من مركز دبي للتوحد، مركز النور لتدريب الأشخاص ذوي الصعوبات، مدرسة مدار الدولية، مركز رائد لأصحاب الهمم، مدرسة مايور الخاصة أبوظبي، مدرسة مابلوود الكندية الدولية، مركز مسارات للتطوير والتمكين، مركز العين للرعاية والتأهيل، مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم (جميع فروعها)، ومدينة الشارقة للخدمات الإنسانية (جميع فروعها).
وكانت المسابقة قد اختتمت بمجموعتين من الفائزين يمثلون فئتين عمريتين، الأولى من 6 -11 سنة، والثانية من 12- 25 سنة. وكان المركز الأول في فئة 6 -11 سنة من نصيب من خليل عمرو إبراهيم بركات من مركز دبي للتوحد وسريشتي ساركار من مركز النور لتدريب الأشخاص ذوي الصعوبات مناصفة، والمركز الثاني من نصيب أميرة الرويس الدرعي من مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم- مركز القوع للرعاية والتأهيل، فيما حصل محمد إبراهيم خليل الحوسني من مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية – فرع خورفكان على المركز الثالث. وعن فئة 12-25 سنة، حصلت غنى قودايه من مدرسة مابلوود الكندية الدولية على المركز الأول، وشيماء علاء الدين عبدالله من مركز مسارات للتطوير والتمكين، فيما حصل على المركز الثالث محمد خالد الشامسي من مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم – مركز العين للتوحد. من كما حصل عدد من الأعمال الفنيّة على جائزة اختيار لجنة التحكيم.