أستاذ في جامعة أبوظبي يحصل على براءة اختراع أمريكية في تكنولوجيا شبكات النقل الآني الكمي
حصل الدكتور منتصر قسايمة، نائب مدير جامعة أبوظبي المشارك للبحث العلمي والابتكار والتطوير الأكاديمي، أستاذ الهندسة الكهربائية في جامعة أبوظبي، على براءة اختراع من الولايات المتحدة للمرة الـ 16، لتحقيقه سبق رائد في مجال تكنولوجيا النقل الآني الكمي، وذلك في إنجاز جديد يتوج مسيرة التميز المستمر لجامعة أبوظبي في مجال البحث العلمي والابتكار.
تقدم براءة الاختراع، التي تحمل عنوان "شبكة النقل الآني الكمي باستخدام نظام من الموجهات الموجية الجرافينية ذات التمكين الكهربائي"، معلومات حول ابتكار متقدم لبناء شبكات محلية آمنة وغير قابلة للاختراق، مع إمكانية التكامل السلس مع البنية التحتية العالمية والتقنيات الحديثة مثل البلوك تشين. وتعتمد هذه التقنية على استخدام المواد المصنوعة من الجرافين ومبادئ النقل الكمي لتوفير وسيلة فعالة لنقل إشارات الميكروويف بكفاءة عبر الألياف الضوئية، مما يقلل من فقدان الطاقة ويزيد من قابلية التوسع. كما أن إطارها المتطور يقدم حلاً مبتكراً للتحديات المتعلقة بالأمن السيبراني في عالم اليوم المترابط.
وتعليقا على هذا الإنجاز، قال الدكتور منتصر قسايمة، نائب مدير جامعة أبوظبي المشارك للأبحاث والتطوير الأكاديمي، أستاذ الهندسة الكهربائية في جامعة أبوظبي: "يجسد هذا الإنجاز التزام جامعة أبوظبي بتعزيز منظومة أكاديمية قائمة على البحث العلمي، تتيح لأعضاء هيئة التدريس والباحثين تطوير حلول مبتكرة تحدث تغييراً جذرياً، بما يتماشى مع أهداف دولة الإمارات العربية المتحدة الطموحة في تعزيز الابتكار وتحقيق الريادة العالمية في مجال التقنيات المتقدمة. وتعالج تقنية "شبكة النقل الآني الكمي" تحديين أساسيين: الحاجة إلى شبكات اتصال محلية آمنة لا يمكن التلاعب بها، ودمج هذه الشبكات في البنية التحتية العالمية. ونسعى، من خلال الاستفادة من قوة النقل الآني الكمي المعتمد على الجرافين، إلى التأسيس لحقبة جديدة في أمن البيانات، وإرساء أساس قوي لأنظمة اتصال عالمية قادرة على التعامل مع احتياجات الحاضر والمستقبل، مع التركيز على النمو، والتكيف مع المتغيرات، والجاهزية للمستقبل."
وتذهب تأثيرات براءة الاختراع هذا إلى ما هو أبعد من إنشاء شبكات محلية آمنة، لتشمل الاستفادة من خصائص الجرافين مع تكنولوجيا الكم المتقدمة. إذ يحمل هذا الابتكار إمكانات تطويرية عبر عدة قطاعات، بما في ذلك التمويل، والرعاية الصحية، والدفاع والحكومة، وشبكات إنترنت الأشياء العالمية. وتعزز التكنولوجيا دورها المحوري في رسم ملامح اتصال آمن على مستوى العالم من خلال ضمان أمن المعاملات المالية وحماية البيانات الطبية الحساسة وحماية اتصالات الحكومة للعمليات الحرجة وتعزيز شبكات إنترنت الأشياء.
ويعد البروفيسور منتصر قسايمة خبيراً رائداً رئيسياً في مجال بحوث الكم، وهو ما يتماشى مع الأهداف الاستراتيجية لجامعة أبوظبي لدفع عجلة الابتكار. ويأتي هذا الإنجاز الجديد عقب حصول البروفيسور قسايمة العام الماضي على براءة اختراع حول إعادة تعريف مشهد الاتصالات الكمومية من خلال رفع كفاءة وموثوقية الحوسبة الكمومية. وتسهم هذه التكنولوجيا في بناء اقتصاد قائم على المعرفة، وتعزيز التنوع الاقتصادي وتطوير قوى عاملة ماهرة.
تعتبر جامعة أبوظبي من المؤسسات الأكاديمية الرائدة في المنطقة، إذ تحرص على البقاء في طليعة التقدم التكنولوجي، وتسعى دائماً لتعزيز الاكتشافات المؤثرة التي تسهم في تحقيق الأهداف الاستراتيجية لدولة الإمارات ودعم رؤيتها المستقبلية.